إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

410 ـ صلاح سالم (1920م ـ 1962م)

مصري من الضباط الأحرار الذين فجروا ثورة 23 يوليه 1952، وعضو في مجلس قيادة الثورة. وهو شقيق جمال سالم من الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة  ثورة يوليو 1952.

ولد في مدينة سنكات (شرقي السودان)، حيث كان والده (مصطفى) يعمل موظفاً لدى الحكومة السودانية، وفيها أمضى طفولته متتلمذاً في إحدى كتاتيبها. وعاد مع والده إلى القاهرة وتلقى تعليمه الابتدائي، ثم التحق بمدرسة الإبراهيمية، حيث حصل على شهادة البكالوريا. درس في الكلية الحربية وتخرج فيها عام 1940، ثم التحق بكلية أركان الحرب، وتخرج فيها عام 1948، وشارك بعد تخرجه في حرب فلسطين مع قوات الفدائيين بقيادة أحمد عبدالعزيز. وعمل بعد ذلك في أركان حرب القيادة المصرية في فلسطين، ومن أبرز أعماله في هذه الفترة تطوعه للاتصال بالقوات المحاصرة في "الفالوجا" وإيصال الأدوية والآلات الطبية اللازمة لها، وكانت مهمة خطيرة استطاع إتمامها مع زكريا محي الدين بنجاح، حيث التقى جمال عبدالناصر، لأول مرة، وتعاهدا على العمل معاً. ولقد كوفئ على عمله بترقيته إلى رتبة (صاغ) تقديراً لبسالته وشجاعته.

كان صلاح سالم، من أركان تنظيم الضباط الأحرار، وعضواً في اللجنة التنفيذية، وهو الذي عهد إليه بعد نجاح حركة 23 يوليه 1952، أن يكون مسؤولاً عن القوات المسلحة مع عبدالحكيم عامر، وكمال الدين حسين، واختص بقوات الجيش المصري في السودان.

أدى صلاح سالم دوراً بارزاً في معالجة المشكلة السودانية، حيث اشترك في التفاوض مع السودانيين حول تقرير المصير، وأدى دوراً مهماً في التوصل إلى توقيع اتفاق 12 فبراير 1952 مع بريطانيا حول السودان. واهتم بمعالجة الوضع في جنوب السودان، حيث أقام علاقة مباشرة مع الشعب هناك، وكان أول مسؤول مصري يسافر إلى جنوب السودان عام 1954. لتحقيق المصالحة الوطنية.

تولى وزارة الإرشاد القومي، وشارك مع جمال عبدالناصر، وعبدالحكيم عامر، وعبداللطيف البغدادي، ومحمود فوزي، في المفاوضات مع الإنجليز لتحقيق الجلاء، ووقع على الاتفاقية في 19 أكتوبر 1954.

وأوفد بعد إعلان حلف بغداد (فبراير 1955)، لإجراء اتصالات سياسية مع المسؤولين في لبنان واليمن والعراق وسورية والسعودية.

قدم استقالته عام 1955، فقُبلت. وعمل بعد تخليه عن مناصبه الرسمية في المجال الصحفي، وسافر في مهمة صحفية إلي موسكو في نوفمبر 1959 أعطت أهمية سياسية،  وتولى رئاسة مجلس دار التحرير للطباعة والنشر، ورئاسة تحرير صحيفة الجمهورية عام 1959.

أصيب بالسرطان، وتوفي في 18 فبراير 1962، أطلق أسمه على أطول طريق في القاهرة، وهو (طريق صلاح سالم).